طفلة قاصر لم يتجاوز عمرها 17 سنة ، تقوم ببث مباشر من خلال أحد تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي وهي تتعاطى المسكر بمساعدة شباب ( أوغاد ) ليس من الجائز تركهم على قيد الحياة ؛ إن لم يتوبوا ويقلعوا.
ما الذي يمنع الأباء والأمهات في أن يكون لديهم حدس رقابي ( ذكي ) لما يفعله أبناءهم وهم يستخدمون هواتفهم !
مثل هذه المشاهد المستفزة للمجتمع السعودي ، حتما لن تمر مرور الكرام وسيحاسبون جميعا .لكن يراودني سؤال بعد مشاهدة (مقطع ريم )، إلى متى ومثل هذه المشاهد والمقاطع تتكرر ؟ أين الأسرة ؟ وأين المجتمع؟.
حقيقة مؤلمة أن الكثير من الأسر في غفلة تامة عن مايفعله أبناءها على هواتفهم وخاصة الفتيات . الرقابة معدومة جدًا ، ولا نقصد كبت الحرية أو الرقابة من باب الاضطهاد ؛ القصد الرقابة من باب الحفظ والتوجيه .
ما الذي يمنع الأباء والأمهات في أن يكون لديهم حدس رقابي ( ذكي ) لما يفعله أبناءهم وهم يستخدمون هواتفهم ! ، في أن يقوموا بالمراقبة عن بعد - وبدون أن يشعر الأبناء بذلك - ، وأن يتقربوا أكثر من أبناءهم لمعرفة مايجول في خواطرهم ومايحتاجونه .
مسؤولية المجتمع في عدم تدوال ونشر مثل هذه المقاطع الحساسة ، المجتمع يفتقد لفضيلة " الستر " ، للأسف - إلا من رحم الله - فتجد كل المدونين يتسارعون لنشر مثل تلك المقاطع طمعا في الحصول على مزيد من المشاهدات؛ من خلال زيادة عدد المتابعين في "تويتر "، أو زيادة الاشتراكات والمشاهدات في "يوتيوب" لكسب بعض الدولارات من إعلانات " أدسنس " .
مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت من الضرورات الهامة لتنمية مواهب الأبناء ، وإكسابهم ثقافات متعددة ، ومنحهم ثقة كبيرة في النفس ، عن طريق التواصل المقنّن مع العالم ، ولكن في نفس الوقت هي خطر كبير على أفكارهم إن لم تكن تحت الرقابة الأسرية المستمرة، وضبط إعدادات هواتفهم على التصفح الآمن إن دعت الحاجة لذلك .
21/11/2018 12:25 am 2,484