عادة تظهر رائحة الفم الكريهة نتيجة لبعض البكتيريا التي تعيش في تجويف الفم، و التي تقسم بقايا الطعام إلى غازات كريهة الرائحة أو مركبات كبريتية متطايرة، و تمثل 90% مصدر الرائحة الكريهة هو الفم، لكن الـ10% من الحالات يأتي مصدر الرائحة من اللوزتين بجانب بعض الأمراض الأخرى التي تسبب الرائحة الكريهة منها ارتجاع المعدة.
وهناك عدد من أساليب تفادي تلك الرائحة خلال شهر رمضان، أبرزها تنظيف الفم و اللسان بشكل جيد، و الإكثار من شرب الماء في ساعات الإفطار، فإذا كان الفم جافاً يمكن للخلايا الميتة و البكتيريا أن تتراكم على اللسان و اللثة و دواخل الخدين، لتبدأ هذه الخلايا في التعفن و إعطاء رائحة كريهة.
كما يستحسن الابتعاد عن التدخين قدر الإمكان، و ذلك لما يعانيه المدخنون من أمراض اللثة و مشاكل الأسنان التي تسبب رائحة فم كريهة، حيث أن معدل اللعاب ينخفض بالنسبة للمدخنين بسبب جفاف الفم، إضافة لعدم تناول طعام يحتوي على نسبة عالية من السكر، باعتباره الغذاء المثالي للبكتيريا في الفم، و التي تسبب بدروها رائحة فم كريهة، فضلاً عن تجنب الثوم و البصل و البهارات.
و ينصح أيضاً بالتقليل من شرب القهوة، فرائحتها القوية تبقى لفترات طويلة و بالتالي تسبب رائحة كريهة للفم، و تجنب تناول الوجبات الكبيرة مرة واحدة، فالأفضل تقسيمها إلى عدة وجبات لتجنب مشاكل الهضم و الانتفاخ و الغازات التي تؤثر على رائحة الفم، و لكنه ينصح بتناول البقدونس الطازج، الذي يعد من أفضل المعقمات الطبيعية التي تساعد في التخلص من تلك الروائح، إضافة لتناول الأطعمة الحمضية كالبرتقال و الليمون الذين يحفزان الغدد اللعابية.