حاول الكثير من أولي الفتن الخوض في حيثيات مقتل الكاتب السياسي جمال خاشقجي ، وتحويرها لمنحى خارج الحقيقة التي تم التصريح بها من قبل النيابة العامة في المملكة العربية السعودية ، ولكن دائما لا يصح إلا الصحيح ، وكل عاقل يفهم ويوقن تماما بأن حكومة المملكة العربية السعودية قائمة على الدين الحنيف، ومن عهد المؤسس وشرع الله هو من يحكم في هذه البلاد ، والدولة تطبق تعالميه الثابتة بحذافيرها ، فكيف أن تأمر بقتل نفس ! .

جثة جمال خاشقجي لا يصر عليها إلا شرذمة الفتنة ، فالعاقل يعلم تماما أن إيجاد الجثة والحصول عليها لا يجدي نفعا ، فالرجل انتقل لرحمة الله ، وسيحاسب من ارتكب جريمة القتل بالقتل

جمال خاشقجي كان ذو نزعة انتقادية للحكومة السعودية ورؤيتها ، وحاول أن يقوم بتأسيس منظمة عالمية للمعارضين على الحكم السعودي من أمثال الفقيه وغانم الدوسري ومن هم على هذه الشاكلة ، ولكن بعد أن تم اكتشاف مخططاته صدرت الأوامر باعتقاله لتقديمه للمحاكمة العادلة .

وعندما حان وقت تنفيذ الأوامر -باعتقاله فقط- قام موظفي السفارة السعودية في تركيا بارتكاب جريمة القتل ظنًا منهم بأن هذا هو الحل أو أنهم قتلوه خطأً، وبعد ذلك قاموا بإخفاء جثته أو تقطيعها لا نعلم . 

جثة جمال خاشقجي لا يصر عليها إلا شرذمة الفتنة ، فالعاقل يعلم تماما أن إيجاد الجثة والحصول عليها لا يجدي نفعا ، فالرجل انتقل لرحمة الله ، وسيحاسب من ارتكب جريمة القتل بالقتل . 

هناك مقولة دارجة تقول لا تصطاد في الماء العكر ومعنى تلك المقولة " تعكير الأجواء المائية لتخرج الأسماك للبحث عن الأوكسجين، فيتم صيدها، وتُطلق أيضا على مَن يصطاد الفرص المتعكِّرة، للوصول إلى وجهة نظره، وتدعيم رأيه ضد الآخرين" ، ويبدو هذا هو ما يفعله شراذم الفتن مع مقتل خاشقجي.

الشاهد أن هذه الجريمة البشعة التي قام بها شرذمة من الموظفين لن تدين حكومتنا العادلة ، ولن تؤثر في ولائنا وانتمائنا للبيرق السعودي الشامخ ، ومهما حاول زمرة الفتن فإنهم لن يجدوا إلا الخيبة والخسران .