لتلك الساكنة في ذاكرتي ...
لتلك المتجذّرة في أعماقي..
لتلك الأنثى التي لا حياة لي بدونها..
ولا حياة لها بدوني...
لكِ ياحبيبتي .. هذه الأحرف المنسوجة بأوردتي
المكتوبة على نبضات قلبي...
لصوتك الساحر الذي ينتشلني من غياهب الحزن..
ويخرج بي من حدود الأرض..  
ويسكن بي على كوكب آخر .. كوكب لي ولك..
يجعلني أرقص فرحًا .. وأعيش حياة السعادة ...
لضحكتك الملائكية التي لا يشبهها إلا صوت المطر..
تجعلني أعشوشب ... تروي روحي .. لينبت الهيام..
حروفي تنساق كانسياق الغيم ...
تمطر كقطرات الغيث...
بكِ ياحبيبتي ، أحببتُ الحياة.. بكل تفاصيلها
تفاصيلك هي من علمتني أن الحياة : معناها الحب..
ولا حياة بدون الحب... ولا حب بدون عينيكِ...
احتاجك كاحتياج الأرض للشمس..
كاحتياج الشمس للسماء..
كاحتياج العشب للماء... 
محتاج لك ... كل لحظة ..
ياحبيبتي ؛ سرقتيني من الدنيا .. 
وهذه أطهر سرقة في التاريخ..
وياسعادتي بأنك سرقتيني ...
سرقتك .. من الحياة... وأصبحتِ لي ...
ويااا سعادتك بأني سرقتك.... 
حتى لو كنتِ بعيدة ... فأشعر بأنكِ أقرب من أنفاسي..
متعلق برموش عينيك ...
متبللّ تحت ندى شفايفك .... 
البعد ياحبيبتي ... لا يزيدنا إلا اقتراب...
والقرب ياحبيبتي ... هو المنى ...
أحبك... وأنتِ بقربي
وأحبك .. وأنتِ بعيدة ... 
ولستِ بعيدة ... بل أنك أقرب من نبضي لقلبي...
أنتِ الأمل .. الذي يجعلني أعيش..
وأنتِ الحياة التي ( تحياني ) ... 
وأنا الحياة التي ( تحياك ) ...
وأنا الأرض وأنتِ ( الناس ) ...