لأن مثلث برمودا يعتبر من الحقائق التي تبدو غامضة ، كان من الطبيعى أن يتعلق ذكره بإحساس الزعر والفزع عند الكثيرين نتيجة لما أثير حوله من حكايات للمصير الغامض لكل من يقترب منه سواء أكان باخرة أم طائرة أم بشر ، هنالك مساحةٌ بالفضاء تسودها معدلاتٌ عالية من الإشعاع ، وتطير فيها السفن الفضائية على صوبٍ شاذ ، كما تتوقف فيها أجهزة الحاسب الآلي في هذه السفن الفضائية عن الشغل ، دعونا نأخذكم في رحلة إلي مثل برمودا العجيب.

لغز مثلث برمودا

يعتقد الكثير من البشر أن مثلث برمودا هو عبارة عن شيئ خيالي ولا وجود لة في الأصل ، حتى إن مجلس الأسماء الجغرافية في أمريكا لا يعترف به ولا يحتفظ بملف رسمي بشأنة ، فيَتوقّع القليل أنّ هناك مجموعات جنود غامضة ومجهولة الهوية هي التي تتحمل مسئولية حالات الاختفاء التي لا يوجد لها أي توضيح علي الإطلاق ، كأن تكون كائنات من خارج الأرض تستولي على البشرية.


يروي تيري فيرتس، وهو رائد فضاء أسبقٌ وكان يعمل داخل الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء في أميركا (ناسا) أنه قبل أن يعمل في ذلك المجال قام بقص بعض الحكايات عن رواد فضاء رأوا ومضات بيضاء اللون من الإشعاع ، وذلك أثناء رحلاتهم الفضائية ، وقد كانت التجربة الشخصية مع ذلك الشأن في ليلة من أولى رحلاته الفضائية ، والتي بدأها خلال عام 2010 وكان ذلك على ظهر مكوك الفضاء "إنديفور"، وتحدث عنها إنه كان قد مشي إلي فراشه وأغمض عينيْه قبل أن يلمع في مواجهة الناظرين لة وميض ذو حجم هائل الكمية أبيض اللون يغشى الأعين ، دون أن يسمع أي صوت مطلقاً.



وحالياً أصبح رجال الاعمال الذين لهم الحظ الكبير بأعدادٍ كبيرة في رحلات الفضاء ، مثل المدير التنفيذي لشركة "سبيس إكس" إيلون ماسك الذي قام مؤخراً بإطلاق صاروخه "هيفي" من ولاية فلوريدا في الولايات المتحدة الامريكية ، وذلك من لأنة سيتعين عليهم التداول مع مثل تلك الظواهر الغريبة في الفضاء ، ومن الظواهر الغريبة التي قام فيرتس بمشاهدتها ، والتي تحمل مُسمي "شذوذ مساحة في جنوب المحيط الأطلسي"، والتي تجمع ما بين انبعاث أشعة من الضوء دون أن يصدر أي صوت تماما ، وهي الظاهرة التي يقول عنها بعض العلماء إنها النسخة الفضائية من "مثلث برمودا".


وقال فيرتس في ذلك الأمر إن الشمس تقوم بتوليد الإشعاع ، وجانب كبير من ذلك الإشعاع وهو عبارة عن جسيماتٍ ، مثل الإليكترونات التي تنطلق بشكل سريع من على سطح الشمس ، وكل تلك المواد تطلق في الفضاء ، ودور الميدان المغناطيسي للشمس أن يجعلها تنثني في مسارها ، وعندما تبلغ إلى الأرض تعلق في مجالنا المغناطيسي وتشكل هذين الحزاميْن الإشعاعييْن في الفضاء".


النبأ السار في ذلك الأمر يتمثل في أن "حزامي فان آلِن" يقوما بحماية الأرض من هذه الجسيمات الإليكترونية التي تكون مشحونة بشكل هائل بالطاقة ، والتي تقذفها بها الشمس ، إلا أن الخبر الغير سار هنا هو أن هنالك بعض التعقيدات الأخرى في هذا الشأن ، لا مفر من الدلالة حتي الأرض ليست مستديرة على الإطلاق ولكنها قد تكون إنها منتفخة طفيفاً في المساحة الوسطى منها ، كما أن أقطابها المغناطيسية لا تتماشى بشكل كامل مع أقطابها الجغرافية ، وهو ما يجعلها مائلةً ومنحنيةً ، ما يقود إلى أن ينثني مجرى "حزاميْ فان آلِن" بدورهما.


ورغم أن هذا الامر لا يشكل أي خطورة مطلقاً على الكرة الأرضي ة، ولكنة قد يلحق أضراراً جسيمة بأي قمر أخر أو أي مركبة فضائية تتجاوز بهذه المساحة مثل المحطة الفضائية العالمية وتمتد الأضرار أيضا إلى أي بعض الاشخاص على ظهر تلك السيارات ، وهو ما يعرفه فيرتس على بشكل جيد غير قابل للنقاش.





المراجع :
   - ترايدنت .