كشف المعارض السابق الدكتور كساب العتيبي، مساء اليوم الخميس، تفاصيل مثيرة عن انضمامه للمعارضة في لندن، وكيفية استقطابه، وهروبه خارج المملكة بجواز سفر مزور.

أوضاع المنطقة


وقال “العتيبي” خلال لقائه مع الإعلامي عبدالله المديفر، في برنامج “الليوان”: “البداية كانت قبل عام 94 ميلادي، والوضع السياسي في المنطقة كان فيه حرب الخليج، وحرب البوسنة، هناك تداعيات في الداخل السعودي”.

شخص مندفع


وأضاف: “وافق ذلك شخصيتي التي اعترف أنها مندفعة، وكان قبلها، بعض التمهيد المعنوي والنفسي بأن أخرج خارج المملكة”.

المعارضة في لندن


وأشار “العتيبي” إلى أنه “في ذلك الوقت خرجت المعارضة إلى لندن (المسعري) و(الفقيه)، وكان يرسلون فاكسات كل يوم أربعاء، وكنت في الجامعة، وتواصلنا بالفاكسات، وكانت نشرات عادية، والممنوع مرغوب، ويتناقل الناس هذه الأنباء”.

الشخص المناسب


وأوضح أن “النفس كانت مهيئة، والمعارضة بالخارج وقتها، طلبوا من بعض الأشخاص في الجوف، ونريد شخص بصفات معينة من قبيلة معينة؛ طبعا حنا جزء هو جانب شهامة ومرجلة، وجاء الشباب وقالولي إنت الشخص المناسب في الجوف”.

دوافع قبلية


وبيَّن “العتيبي” أنه “بعد جلسات ونقاشات عن أوضاع الأمة، قالوا أنت المرشح الوحيد لتلحق بالمعارضة، واختاروني بسبب اندفاعي، ولا أقول لا، وكانت دوافع قبلية، والبعد القبلي كان مهم جدًا لاختيار الشخصية”.

انتفاضة بريدة


ونوّه إلى “ما يسمى بانتفاضة بريدة والاعتصامات، وذهبت مجموعة قيادات معينة من الجوف إلى بريدة والقصيم لنصرة اعتصامات المشايخ اللي كانت عام 94، واللي كان يقودها الدكتور سلمان العودة ومجموعة من المشايخ”.

اقتراح بالسفر


ولفت “العتيبي” إلى أنه بعد الانتفاضة “جاء أمر باعتقال جميع الذين شاركوا من القيادات، وكنت محسوب عليهم، وتم اعتقالهم جميعا ما عدا أنا، وجاءني أحد الشباب وقالي وش رأيك نهج، راح تعتقل، وأنا اعتقلت أكثر من مرة”.

ممنوع من السفر


وأكد أنه “قبل طلوعي بستة شهور بعد اختياري للمعارضة، كنت ممنوع من السفر وأخذت جواز أحد أبناء عمومتي، فطلبت من شخص بالرياض يعملي تأشيرة لبريطانيا”.

وقف للتفتيش


وأكمل “العتيبي”: “روحنا عن طريق القريات إلى عمان بالأردن، واحنا في الطريق كان فيه نقطة تفتيش استوقفونا ومرينا بعد الفحص”.

السفارة البريطانية


وذكر أنه عندما “ذهبت إلى عمان، قالوا لازم تفيّز التأشيرة من السفارة البريطانية في عمان، ذهبت للسفارة قالولي لازم ترجع الرياض وأعطيت مبررات منطقية رفضوها، وروحنا القنصلية في عمان، وبعد ما أخذت الفيزا من السفارة البريطانية”.

إرهابي المطار


وختم “العتيبي” قصة هروبه، قائلًا: “أخذوا جوازي في المطار وقالت لي موظفة شكلك إرهابي وهذا ليس جوازك، حاولت أعالج الموقف بالصياح، وبعدين صاحبها جنبها قالت اتركيه يمر، السعوديين حبايبنا، ومريت”.