سلَّط الكاتب عبد خال، الضوء على لقاء الشيخ عائض القرني، مع الإعلامي عبد الله المديفير، واعترافاته حول الصحوة، في مقال بعنوان “كنا شياطين لدى الصحوة”، ونشرته صحيفة “عكاظ”.

اكتشاف اعتوار الحركة

وقال “خال”: إن “استنطاق نجوم فترة الصحوة هو شيء من استرجاع الحقيقة الغائبة عن المجتمع، ومن البدايات الأولى لهذه الحركة الدينية كانت عيون الكثيرين سباقة في اكتشاف اعتوار الحركة، وأنها تدعو إلى باطل مستترة بالدين، إلا أن (السكين) كانت سارقة ألباب المجتمع فلم يستقبلوا تحذير الكتاب بفهم أو على الأقل بتمحيص بل زاد الناس في غيهم حتى إذا أوضح كاتب أو مفكر مزاعم الصحوة تم قيده وتقييده مع الشيطان ورجمه”.
الكتاب تم تشويه سمعتهم
وأضاف: “عشرات من الكتاب تم تشويه سمعتهم وحياتهم بسبب أنهم وقفوا ضد ذلك التيار الجارف الذي أطلق عليه مؤخرا مصطلح (الصحوة)”.

سوف أترككم تستمعون

ونوه “خال”، إلى أنه “في لقاء للأستاذ عبدالله المديفر اعترف الشيخ عائض القرني – كأحد رموز أو رؤساء الصحوة – بما فعلته الصحوة بحياتنا، ظهر معتذرًا للشعب السعودي باسم الصحوة، ولكي لا أزيد وأعيد سوف أترككم تستمعون لذلك الاعتذار من خلال هذا الرابط: https://twitter.com/BrkaQ8/status/1125516795715174401”.

اعتذار متأخر جدًا

واعتبر أنه “اعتذار متأخر جدًا، فقد تمت سرقة حياة الناس لـ40 سنة مضت، وأنا ممن سرق عمري وأصبحت حياتي مليئة بالاتهامات والتشويهات من قبل زعماء تلك الصحوة ومن قبل مريدي أولئك المشايخ”.

ما زلت أحمل التسجيلات

وتابع “خال”: “ما زلت أحمل التسجيلات لأولئك الذين شوهوا حياة كثير من الكتاب – وأنا منهم – ولو خرج كل متضرر من تلك الحقبة لما مسح الاعتذار – ولو زود بكل مداد الدنيا – جرمًا واحدًا مما أحدثته الصحوة في حياتنا”.

عن ماذا يكون الاعتذار؟

وتساءل الكاتب: “فعن ماذا يكون الاعتذار؟، هل يكفي الاعتذار عن سرقة حياتنا مثلا، وهل يكفي الاعتذار عن تسيير المجتمع بخيار أحادي في حياتهم ومعيشتهم؟”.

لا يمكن للإعتذار أن يعيد الأموات

وأكمل “خال” بقوله: “لو تم إسعاف الإعتذار بمداد الأرض لما تمكن الاعتذار من استعادة شاب واحد قتل في بلاد الغربة باسم الجهاد الذي نادوا به، ولا يمكن للإعتذار أن يعيد الأموات البريئين الذين قتلوا في الداخل والخارج تحت أيدي وحوش بشرية صنعتهم الصحوة مكونة جيوشًا من الإرهابيين”.

أي اعتذار يمكن أن يبلل خواطرنا

ومضى الكاتب، بقوله: “فأي اعتذار يمكن أن يبلل خواطرنا وحياتنا التي سفكت تحت حمحمة خيولهم؛ حسنًا، اعتذر الدكتور عائض القرني، وماذا عن دهاقنة الصحوة الآخرين الذين صعدوا على موجة التغير الاجتماعي أخيرًا ونسوا بأنهم قتلة، والقتل يشارك فيه المحرض أيضًا؟”.

لن أقبل اعتذار كل الصحويين

وختم “خال”، بقولهك “أنا لن أقبل اعتذار كل الصحويين، فقد سرقت حياتي ودمرت سمعتي بألسنتهم وكذبهم الذي عاشوا به، فمن ممن سرقت حياته أو فقد حياة ابنه يمكن له الآن أن يصفح من غير الاقتصاص من كل المحرضين؟”.


مصدر:
 - المرصد.