خالد عبد الرحمن محمد الودعاني الدوسري هو فنان سعودي ولد في الرياض في 22 أبريل عام 1965، ويذكر أن تاريخ ميلاده المسجل في جواز سفره هو 28 نوفمبر 1962، كان فقط لجعل سنة أكبر في ذلك الوقت للحصول على رخصة القيادة مبكراً. نشأ خالد وله خمسة إخوة وهو أكبرهم، توفي والده في عام 1983 ووقع على عاتقه عائلة كاملة وهو لم يتجاوز 15 عام. تعرض خالد لأزمة عاطفية قبل دخوله المجال الفني هذا ما جعل خالد يغني اللون الحزين. تزوج في 1 مايو 2009.[2] وحول حياته الأسرية أكد أنه نشأ وسط أسرة متوسطة الحال تتكون من 10 أبناء بالإضافة إلى الأب والأم، مشيراً إلى أن والده ما كان يسمح له بالغناء ولا الشعر لو كان على قيد الحياة.

بدايته مع الغناء

في البداية كان يقوم بتأليف الأشعار فقط دون أن يفكر في الغناء وقام بعرضها على عدد من الفنانين المبتدئين، لكنهم رفضوها لأنه لم يكن مشهوراً وقتها، وبالتالي قرر أن يغنيها بنفسه. وبعد سنوات من النجاح والشهرة أصبح الكل يطلب أشعاره، مشيراً أن المطربين يبحثون عن اسم الشاعر قبل أن يبحثوا عن كلماته. بدايات اهتمامه بالتلحين تعود لنهاية عام 1985، بعد أن اشترى العود وبدأ في تعليم نفسه بنفسه، ولكنه فشل فقام بتكسير العود، وكرر هذا الموقف أكثر من خمس مرات حتى أتقن العزف على العود. وأضاف أنه باع سيارته واقترض من أصدقائه من أجل توفير نفقات إنتاج أول ألبوم له بعنوان "صارحيني". تميز بتلحين أغلب أغانيه بالإضافة لكتابة القصائد فهو شاعر، ويعتبر فنان شامل يقيم بعض الأمسيات الشعرية ويعشق الرحلات البرية والصيد. حينما تعلم العزف على العود، تأثر بالفنانيّن سلامة العبد الله وحمد الطيار و بشير شنان وكان يغني للقريبين منه ويقوم بأعداد وصياغة وتلحين بعض الأغاني، وأصبحت تلك الأغاني التي بصوته تسجل تسجيلاً خاصاً وتتسرب إلى الأسواق كنسخة غير أصلية واشتهرت لدى المستمعين، وبات الطلب يتزايد من قبل محلات التسجيل بالحصول على المزيد من تلك الجلسات الخاصة والتي تسربت أساساً دون علم خالد، ولأنه في البداية كان رافضاً فكرة أن يكون فنان للجميع وإنما مكتفياً أن يكون فناناً لنفسه وللمقربين من حوله فقط كهواية[3] يمارسها بين الحين والآخر، وليس إلزاماً أن يتواصل فيها كفنان محترف. خالد عبد الرحمن يعتبر ظاهرة فنية وله عديد من الألقاب ومنها: ملك الفن وصوت نجد ولقَّبه الأمير خالد بن سعود الكبير بفنان العرب ولُقِّب بملك الإحساس ولقب خالد بسيد الحب ولقبه الفنان محمد عبده بأمير المطربين ولقب خالد بخاطف الألقاب من الفنانين وأكثر الألقاب توجهة لخالد وهو معروف في السعودية بأبونايف لقب خالد بخليفة الفنان بشير واختار طلال مداح خليفته خالد عبدالرحمن لقب خالد بلقب الفنان الجماهيري. أصدر له ألبوم رسالة من معاق وحاول من خلاله ان يلفت انظار الجمهور العريض بحس إنسانى إلى هذه الشريحه من المجتمع والتي تمثل شريحه في كل بلد وفي كل مجتمع كانت هذه الرسالة الإنسانية صرخه دافئه من كل الذين أعاقتهم ظروف الحياة عن ممارسه حقهم المشروع في مجتماعتهم وأراد خالد عبد الرحمن أن يوصل لكل الأسوياء رساله منهم فغنى رسالتهم واطر فيها المشاعر. خلال مسيرته الفنية تعاون مع الكثير من الشاعرات الخليجيات أبرزهن غيوض وشيمة ومطلع الشمس وغياهيب، إلا إنه يرفض الدويتو مع المغنيات, ودائماً ما يرفض أن يصور أغنياته على طريقة الفيديو كليب بوجود المرأة, وذكر أن المشاهد يشاهد المرأة ولا يعير انتباهً للأغنية. وهو يرى ايضا ان بسبب رقة المرأه تكون بذلك ابلغ من الرجل في الشعر العاطفي. صدر له ديوان مطبوع وهو ديوان العطا في العام 1996.

السيرة الفنية


اتخذ خالد قرار الغناء بشكل رسمي وعن قناعة تامة، وبدأ بإعداد بعض النصوص الشعرية، فوقع الاختيار على عدد من النصوص الشعرية وقام بتلحينها جميعا، ليقوم بعد ذلك بحزم حقائبه ويتوجه إلى القاهرة رغبة منه في تنفيذ الأعمال هناك وكان ذلك خلال عام 1987م، إذ التقى الفرقة الماسية التي قامت بتنفيذ أعماله رغم المعوقات الذي واجهته آنذاك في تكاليف التسجيل وملحقاته، ثم توجه إلى الكويت ليقوم هناك بتركيب الإيقاعات وإخضاع الأعمال للتوزيع النهائي،[4] عاد بعدها إلى الرياض حاملا عمله الأول عام 1988م وهو ألبوم (صارحيني) ليقوم بتسليمه إلى إحدى شركات التوزيع الكبرى وهي شركة اجا وسلمى للتوزيع الفني. هذا الألبوم كانت بداية مسيرته الفنية والتي كانت انطلاقته الفنية بصوته والجماهيرية الكبيرة التي حصدها كان محل إعجاب لتتوالى أعماله الناجحة من (بقايا جروح) 1989، (افراق) 1990، والبوم وطني يحمل اسم (مسلم عربي سعودي)، ليشارك في عام 1411هـ في مهرجان الجنادرية الختامي، ويقدم في نفس العام ألبوم (انتظرته) 1991. بعد ذلك قدم خالد ألبوما يحكي معاناة الطفل المعاق وإهمال الوالدين له وكان العمل تحت مسمى (رسالة إلى معاق).
أقام خالد الحفل الأول له خارج وطنه وذلك في القاهرة عام 1991م وقد اتسم بحضور جماهيري وفي منتصف 1412هـ قدم خالد ألبومين (لو بكيت) و(موادع)، ثم قدم خالد ألبوم وطني تحت مسمى (جوهر بلادي) واحتوى على أغنيتين شدا فيها للمنتخب السعودي، وفي عام 1413هـ قدم ألبوم سامريات وتضمن هذا الألبوم اللون السامري البحت. وبعدها طرح ألبوم (آهات) والذي حوى أغنية واحدة حملت نفس مسمى الألبوم من كلمات الشاعر السامر ووصلت مبيعات الألبوم ما يقارب المليون.
تعاون خالد عبد الرحمن مع الشاعر الامير بدر بن عبد المحسن لأول مرة، ففي ألبوم (ودي تشوف الهم) في أغنية (ليل التجافي)، وفي نهاية 1414هـ طرح خالد ألبوم (آمر تدلل) وتميز بتعدد أرتامه الإيقاعية وتنوع ألحانه. في منتصف 1415هـ طرح خالد للأسواق ألبوم (صفحة جديدة) في نسق جديد اعتمد في تقديمه على العود والإيقاع فقط. في عام 1416هـ قدم خالد ألبوم (عقد وسوار) تعاون فيه مع الشعراء بدر بن عبد المحسن وطلال الرشيد واحمد الناصر وسعد الخريجي.
في منتصف 1417 هـ طرح ألبوم (فرحة لقانا) وكانت الأغنية الرئيسية في الألبوم لازالت هي الأغنية العربية الوحيدة التي تصدرت TOP 10 أكثر من 8 أسابيع في إذاعة ال MBC. ثم طرح في منتصف 1419 هـ ألبوم (على النوى) وفيه أيضا تعاون مع الشاعر بدر بن عبد المحسن وحقق به نجاحات جيدة. وفي مطلع 1420هـ قدم ألبوم (قلبك كبير) وهو منفذ عود وإيقاع فقط واحتوى على عشرة أعمال وحقق نجاحات كبيرة، ثم في عام 1420هـ شارك الفنان خالد في مهرجان الجنادرية وتشرف بالسلام على سمو ولي العهد في مناسبة وطنية يفتخر أي فنان في المشاركة فيها. وفي عام 2000م طرح خالد ألبوم (أعاني) وكانت جميع نصوصه لشاعرات.
مخاوي الليل
سر إطلاق اسم مخاوي الليل عليه، أكد أنه ذات مرة كتب قصيدة وكان فيها "أخاوي الليل وهاجس الليل يخاويني" وطرح عليه بعض الأصدقاء أن يغني لشعراء آخرين حتى لا يقول الجمهور إنه لا يغني سوى أشعاره، وبالتالي ظهرت له فكرة أن يستغل اسم مخاوي الليل للإشارة إلى شاعر آخر، وبالفعل ظل هذا الوضع لسنوات، وبعد ذلك كشف أنه هو نفس الشخص. بدأ نشر بعضاً من قصائده تحت اسم مستعار، وتوسعت دائرة حضوره الجميل على مساحات كبيرة من صفحات المجلات والجرائد وبدأت أسئلة الإعجاب تحاول التفتيش عن شخصية "مخاوي الليل"، وكان يضع توقيعه للمعجبين باسم "مخاوي الليل"، وبعد أن حاول بعضهم إدعاء أنه هو الشاعر "مخاوي الليل" عندها خرج خالد عبد الرحمن ليعلن أنه هو من كان صاحب الاسم المستعار "مخاوي الليل".
 يتردد في اوساط جمهوره ومحبيه معاناة خالد عبد الرحمن من الم الحرمان والفراق أكثر من مره ما انعكس بشكل واضح على أداءه الفني الصادق وكانه يفكر في معاناته الشخصية أثناء الغناء وربما أن ذلك السر وراء ذلك الأداء الصادق والحزين خصوصًا في بداياته.


المراجع :