تداول الكثير من محبي الفنان الكبير خالد عبدالرحمن صور تظهر تجاعيد وجهه , والحقيقة أن هذا  ليس من بسبب كبر السن . فهو من جيل راشد الماجد وعبدالمجيد وغيرهم , لكن خالد ليس من الفنانيين الذين يهتمون بالمظهر , وأيضا هو من الفنانين الكادحين في الحياة , ومن محبي البر والمكشات وطقوس الأجواء تؤثر على شكل الإنسان دائما .
    خالد هو الفن الذي لا يشيخ , كلما تسمع أغنية لخالد تجد فيها روح الصبا , وذكريات المراهقة , وسن الفتوة والشباب , يرحل بك لآفاق مختلفة حتى تجد أنك عدت عدة سنين للوراء مهما بلغ بك العمر .

صنع له طريقا مختلفا من حيث الكلمات واللحن وهدوء الخامة الصوتية وفخامتها .

أغاني خالد عبدالرحمن وصوته الفخم , له طابع خاص جدا , لا يشعر به إلا من مر بحكاية حب , وبقصة عشق لا زالت تقبع في ذاكرته , تجعلك مأسورا للشجن والاشتياق , تخرج بك لفضاءات حنين لا توصف .


هذا الفنان له حكايات متعددة مع جمهوره , وكان في فترة من الفترات , مكسب مهم جدا لمنظمي الحفلات , حيث أن الجماهير تتدفق بشكل فضيع لحضور حفلاته . لم يأتي هذا العشق لفن خالد عبدالرحمن من فراغ , بل أنه مقرون بالإحساس الجميل التي تحمله كلمات أغانيه , وألحانه الممتزجة بلذة الصبابة والشوق والشجن , وصوته الهادئ الحنون .

( تروعني لواحظه الجميلة ,, إذا سلهم ولي بالعين سلم ) من الأغاني القديمة , التي توضح لك الأسلوب الخالدي المميز .
وغيرها الكثير من الأغاني المختلفة جعلت خالد يحلق بعيدًا  . لم يأتي مجد خالد عبدالرحمن على بساط من ذهب , بل أنه مر بعقبات كثيرة في بداياته , منها المال , وعدم وقوف أكثر الفنانيين والشعراء والملحنين المشهورين معه أنذاك . حتى اضطر لبيع سيارته لانتاج شريط ( صارحيني ) , الذي ملأ الآفاق ونجح نجاح باهر , جعل كل الشعراء والملحنين وقتها , يأتي معجبًا ومرغما ليطلب من خالد أن يغني له . 

كانت طريقة خالد في لبس الشماغ , عرفا منتشرا لكثير من الشباب في ذلك الوقت , وربما حتى الآن 


لم يقف الحال مع جماهير خالد لسماع أغانيه , وتذوق فنه , بل وصل الحال لتقليده في اللبس أيضا , فكانت طريقة خالد في لبس الشماغ , عرفا منتشرا لكثير من الشباب في ذلك الوقت , وربما حتى الآن . 
لسان حال عاشقي الفن الخالدي يقول " تغني لقلوبنا ياخالد , زمانك لا يتكرر . عندما نسمع أغانيك , نستذكر الماضي بحسرة ونشعر بألم اختفاءأشياء من حياتنا لن تعود ."
 نعود لنقول أن " خالد عبدالرحمن هو الفن الذي لا يهرم " , لا يشيخ , مهما بلغ به التعب , فدائما خالد هو فنان المراهقة , وهذا ليس قدحا كما يعتبرها البعض , فالكل مر بفترة المراهقة , والكل يود ان أيام المراهقة تعود يوما ما  .