قبل البابا فرنسيس أقدام زعماء جمهورية جنوب السودان، المنقسمين، خلال اجتماع عقد في الفاتيكان اليوم، الخميس، بهدف مساعدتهم على تعزيز اتفاق السلام الذي يهدف لإنهاء الحرب الأهلية في البلاد.

وناشد البابا الزعماء بالحفاظ على السلم واحترام الهدنة الذين وقعوا عليها وتعهدهم بتشكيل حكومة وحدة وطنية في الشهر المقبل. وقال البابا "أطالبكم كشقيق أن تحافظوا على السلم. أسألكم من قلبي، لنتقدم... دعونا ننجح ونحل المشاكل".

وبدا الزعماء في حالة من الدهشة الكبيرة لرؤيتهم البابا (82 عاماً من العمر) ينحني لتقبل أقدامهم.

وكان البابا قد وصف منذ أيام الاجتماع بأنه "خلوة روحية".

في وقت سابق أيضاًن قال وزير خارجية الفاتيكان الكردينال بيترو بارولين للصحفيين إن الزعماء الذين سيشاركون في الاجتماع هم الرئيس سلفا كير والنائب الأول له، زعيم المتمردين سابقا، ريك مشار والنواب الأربعة الآخرون للرئيس.


وأضاف بارولين "نعلم أن البابا يريد الذهاب إلى هناك ونعلم أن الموقف تحسن قليلا، وخصوصا بعد توقيع الاتفاق وأيضا بسبب حسن نوايا الناس المنخرطين في هذا الأمر".

وانزلق جنوب السودان، الذي استقل عن السودان في عام 2011، إلى أتون الحرب الأهلية في ديسمبر كانون الأول 2013 حين تسبب خلاف بين كير ومشار، الذي كان حينها نائبا للرئيس، في اندلاع قتال على أساس عرقي.