ربما يحدث ذلك الامر في بعض الاحيان وهو أن يقوم أي فرد بتسخين الماء لإعداد القهوة أو النسكافيه أو حتى "طبخة" ما وقد يطرأ أمرٌ ما يجعله ينسى أمر الماء فتبرد ، وهكذا يقوم بتسخينها مجددا ، إلا أن تلك النقطة بالذات قد تعرض حياة الفرد للخطر دون أن يعلم.


فعملية غلي الماء تغيّر من تركيبتها إذ تتبخر المركبات وتتحلل الغازات وذلك بالتحديد ما يبعد الخطورة عن شرب الماء المغلية لو كانت الماء نظيفة مقطرة ومنزوعة الإيونات "deionized"، لما كان لإرجاع غليها أي نفوذ سلبي إلا أن الماء العادية التي في متناول الأفراد تتضمن على غازات ومعادن متحللة إذا ما تم غليها لفترة طويلة او إرجاع غليها تتكدس وبذلك تتكدس خطورة استهلاك بعض المواد الكيميائية الخطرة.


وتشمل تلك المواد الكيميائية الضارة أو الخطرة: الزرنيخ ونيترات الصوديوم والفلوريد حتى المواد المعدنية التي تكون صحية في العادة من الممكن أن تصبح ضارة عندما تتكدس أو تتجمع (فملح الكالسيوم من الممكن أن يقود إلى حصى في الكلى، عندما يتم استهلاكه بمقدار هائلة).

 

أبرز سلبيات إرجاع غلي الماء



1- النيترات: عندما تتعرض لدرجة حرارة مرتفعة تصبح ذات درجة عالية من السميّة، فالحرارة المرتفعة تحول النيترات إلى "nitrosamines" المسرطنة.
2- الزرنيخ: تراكمه مدى السنين يمكن أن يؤدي إلى ما يعرف بـ"التسمم الزرنيخي" الذي أثبتت الدراسات أنه يسبب عدداً من المشاكل الصحية التي تتراوح بين السرطان وأمراض القلب إلى العقم ، حتى ان جمعية الصحة الدولية تلفت حتّى شرب المياه يمكن أن يشكل من أضخم المخاطر على صحة الانسان، نتيجة لـ احتوائه على الزرنيخ.
3- الفلوريد: رغم مخاطره التي تثبتها الدراسات العلمية، تصر السلطات الأميركية على إبقائه في المياه (التعرض للفلوريد أظهر تأثيراً مدمراً على النمو العصبي والإدراكي عند الأطفال، على حسب دراسة لجامعة هارفرد).