مكتب التحقيقات الفيدرالي أو مكتب التحقيق الاتحادي أو أف.بي.آي (بالإنجليزية: Federal Bureau of Investigation اختصاراً FBI)‏ هي وكالة حكومية تابعة لوزارة العدل الأمريكية وتعمل كوكالة استخبارات داخلية وقوة لتطبيق القانون في الدولة. للأف بي آي سلطة قضائية على أكثر من 200 جريمة فدرالية. وقد تأسست الوكالة عام 1908 تحت اسم مكتب التحقيقات وتم تغييره إلى الاسم الحالي عام 1935.
يوجد مقر مكتب التحقيق الاتحادي في مبني جي ادغار هوفر في واشنطن، لـ(أف بي آي) 56 مكتب تحقيق مركزي منتشرة في المدن البارزة في الولايات المتحدة، وأكثر من 350 مكتب تحقيق محلي في المدن والمناطق الأقل أهمية، بالإضافة إلى 60 مكتب تحقيق دولي في القنصليات و السفارات الأمريكية حول العالم

الرؤية والمسؤوليات

بشكل عام يقوم الـ(أف.بي.آي) على حماية الولايات المتحدة والدفاع عنها، إنفاذ القوانين الاتحادية وتحقيق العدالة الجنائية على كافة الأراضي الأمريكية.
وبشكل أخص فالـ(أف.بي.آي) له أولويات مكلف بها:
  • حماية الولايات المتحدة من الهجمات الإرهابية
  • مكافحة التجسس وأنشطة أجهزة المخابرات الأجنبية
  • حماية الولايات المتحدة من الهجمات الإلكترونية والجرائم الإلكترونية عالية المستوى
  • مكافحة الفساد على كافة المستويات
  • حماية الحقوق المدنية
  • مكافحة المنظمات الإجرامية الوطنية والعابرة للحدود
  • مكافحة جرائم ذوي الياقات البيضاء (كالرشوة والاحتيال وغسيل الأموال والتزييف)
  • مكافحة جرائم العنف الخطيرة.
  • تاريخ مكتب التحقيق الاتحادي
يعود تاريخ تأسس مكتب التحقيق الاتحادي FBI (إف بي أي) في الأصل إلى سنة 1908 من طرف المدعي العام الأمريكي تشارلز بونابرت . حينما قام هذا الأخير بأمر مجموعة من المحققين الفيدراليين المعينين حديثاً بأن يرسلوا تقاريرهم إلى المفتش العام ستانلي فينش بوزارة العدل. وبعد مرور عام أصبح اسم مكتب المفتش العام مكتب التحقيقات الفيدرالي، وفي عام 1935 تحول اسمه إلى مكتب التحقيق الاتحادي.
فعندما أنشئت وزارة العدل سنة 1801 لتطبيق القانون الفيدرالي وتنسيق السياسة القضائية لم يكن هناك محققون دائمون يعملون لصالحها، وفي أول الأمر كانت تقوم باستئجار محققين خصوصيين عند الحاجة إلى التحقيق في جرائم فيدرالية.
وقامت بعد ذلك باستئجار محققين من وكالات فيدرالية أخرى مثل الخدمة السرية التي أنشأتها وزارة الخزانة في سنة 1865 للتحقيق في جرائم التزييف. ومن وقت مبكر من القرن العشرين، أصبح من حق النائب العام استئجار بعض المحققين الدائمين، وتم إنشاء مكتب المفتش العام، الذي كان يتكون في معظمه من محاسبين، من أجل مراجعة التعاملات المالية للمحاكم الفيدرالية.
في مارس 1909 بلغ عدد العاملين في المكتب 34 شخصاً وتم إطلاق اسم مكتب التحقيق الاتحادي عليه. وقد قامت الحكومة الفيدرالية باستخدام المكتب للتحقيق مع المجرمين الذين هربوا من الادعاء من خلال عبور حدود الولايات،
وخلال سنوات قليلة وصل عدد عملاء المكتب إلى 300 عميل.

الهيكل التنظيمي

يتكون مكتب التحقيق الاتحادي من ست فروع وظيفية بالإضافة إلى المكتب الرئيسي أو مكتب المدير التنفيذي الذي يتم فيه التحكم بكافة العمليات الإدارية المتعلقة بالوكالة، لكل من الفروع السابقة مساعد مدير تنفيذي تقع عليه مسؤولية إدارة فرعه، ينقسم كل فرع إلى مكاتب لكلٍ منها مساعد مدير يتولى مسؤولية ادارتها ومراقبة سير عملياتها، تنقسم المكاتب إلى فروع يديرها نائب مساعد مدير ثم تنقسم الفروع إلى أقسام يديرها رئيس قسم.
يقدم المسؤلون في كل فرع التقارير إلى نائب المدير التنفيذي وتُرفع التقارير لاحقاً إلى المدير المشارك. الفروع الوظيفية الستة تتضمن:
فرع الأمن القومي: مسؤول عن مكافحة الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل واحباط عمليات وكالات الاستخبارات الأجنبية.
فرع التحقيقات الجنائية: يحقق في الجرائم المنظمة والعنف والاعتداء على الملكيات الخاصة والفساد والجرائم التي يرتكبها الأشخاص ذوو النفوذ في المجتمع.
فرع الاستخبارات: مسؤول عن تقديم الدعم الاستراتيجي للمكتب والتوجيه والإشراف على كافة عملياته الاستخباريه.
فرع العلوم والتكنولوجيا: مهمته هي دعم المكتب عن طريق تطوير واكشتاف ما هو جديد في مجالي العلوم والتكنولوجيا وتقديم أدوات وطرق مبتكرة لتعزيز كل من أنشطة الاستخبارات والتحقيق.
فرع التكنولوجيا والمعلومات: يقدم الدعم التكنولوجي والمعلوماتي.
فرع الموارد البشرية: مسؤول عن تعيين وتدريب وتأهيل العملاء والفنيين والإداريين التابعين للوكالة.
يُمثل مكتب المدير التنفيذي أو المكتب الرئيسي مركز عمليات الأف بي آي، ويوفر الدعم المالي والفني والإداري لكافة مكاتب وفروع وعناصر الوكالة بالإضافة إلى الفروع التنظيمية الستة. تقع مسؤولية إدارة المكتب الرئيسي على المدير المشارك الذي يشرف مباشرة على فرع التكنولوجيا والمعلومات التابع للوكالة.