في عام 1902، كانت بداية اختراع جهاز التكييف عندما قدم ويليس تصميماً لما أصبح معروفاً بأنه أول نظام حديث لتكييف الهواء في العالم؛ حيث تم تركيب نظام للتهوية في شركة «ساكيت ويلهيلم» للطباعة والنشر في بروكلين يقوم بوظائف أساسية وهي: التحكم في درجة الحرارة والرطوبة ودوران الهواء والتهوية وتنقية الهواء.

جهاز معالجة الهواء


وبعد عدة سنوات من الاختبارات والتطوير وتحديداً في الثاني من يناير/كانون الثاني من عام 1906، مُنِحَ ويليس كارير براءة اختراع أمريكية لجهاز معالجة الهواء؛ حيث صمم لترطيب الهواء، وتسخين وتبريد الماء. مع بداية الحرب العالمية الأولى في أواخر عام 1914، قررت شركة «بوفالو فورج»، التي كان يعمل فيها ويليس لمدة 12 عاماً، أن تركز أنشطتها بالكامل على التصنيع، ونتيجة لذلك، اجتمع سبعة من المهندسين؛ لتأسيس شركة «كارير للهندسة» برأس مال بلغ 32,600 دولار في عام 1915، والمهندسون هم ويليس كارير وجيه أيرفين لايل وأدوارد ميرفي ولوجان لويس وأيرنست لايل وفرانك سانا وألفريد ستاسي. واتخذت الشركة ولاية نيوجيرسي مقراً لها.
في عام 1928 طورت الشركة أول مكيف منزلي عرف باسم «صانع الطقس» وفي الغالب كانت لا تقتنيه إلا الأسر الثرية.
وعلى الرغم من تطويرها لأجهزة التبريد المركزية والنمو التجاري لأنظمة تكييف الهواء في المباني في عشرينات القرن الماضي، واجهت «كارير» العديد من الصعوبات المالية؛ نتيجة انهيار أسواق وول ستريت في عام 1929. وفي عام 1930، اندمجت الشركة مع «بيرنزويك كرويشل» و«يورك»؛ لتشكيل شركة «كارير كوربوريشن»، مع تعيين ويليس كارير رئيساً لمجلس إدارتها.
أدى الكساد الاقتصادي إلى التقليل من استخدام المنازل والمحال التجارية لمكيفات الهواء، إضافة إلى نشوب الحرب العالمية الثانية، التي أدت إلى الحد من فكرة «الكوخ القطبي»، التي عرضتها شركة «كارير» في المعرض العالمي في عام 1939، التي تتضمن الحديث عن المستقبل، الذي ينتظر مكيف الهواء. وكل هذه الأحداث أدت إلى دفع ويليس للانتقال بشركته إلى مدينة نيويورك.

انطلاق بيع المكيفات

في عام 1930، أطلق ويليس أعماله في اليابان وكوريا من خلال شركتي «تويو كارير» و«سامسونج أبلكيشن»، وتعد كوريا الجنوبية حالياً أكبر منتج للمكيفات في العالم. وكانت شركة «كارير» رائدة في تصميم وتصنيع أجهزة التبريد. وأحدثت المكيفات الهوائية ثورة في أمريكا، وبالتحديد بعد الزيادة الكبيرة والتطورات التي حصلت في مجال الإنتاج الصناعي في فصل الصيف، وهذا الاختراع أدى إلى زيادة أعداد الأشخاص المهاجرين إلى المناطق ذات الحرارة المرتفعة في عام 1920. ومع مرور الوقت تطور هذا الاختراع؛ ليمتد إلى أنحاء العالم كله، ما أدى إلى ارتفاع في معدل مبيعاته ليصل إلى 8 مليارات دولار في عام 2000، إضافة إلى توظيف أعداد متزايدة من الموظفين؛ حيث وصل عددهم لحوالي 45000 موظف. وفي عام 2007، بلغت قيمة مبيعات الشركة أكثر من 15 مليار دولار.