عدد السكان
بلغ عدد سكان مدينة القنفذة عن 24 ألف نسمة. أما محافظة القنفذة ومراكزها، فبلغ سكانها 195 ألف نسمة في عام 2010.
تاريخ القنفذة
نشأت مدينة القنفذة في بداية القرن الثامن الهجري وتحديدا في عام 709هـ وفقا للمصادر التاريخية، ومنذ أقدم العصور كان الشريط الساحلي الشرقي الموازي للبحر الأحمر من الطرق البرية المشهورة التي ترتاده قوافل التجارة البرية من اليمن إلى الشام وبالعكس محملة بأصناف التجارة العالمية، وجاء في بعض المصادر القديمة أن محطة تسمى القناة قد تكون القنفذة قامت مكانها أو قريباً منها لأن موقعها نفس موقع القنفذة حيث يذكر الهمداني في كتابة صفة جزيرة العرب أن القناة من المحطات الرئيسية التي يمر بها حجاج صنعاء وأنها ملتقى مياه وادي قنونا أحد أودية السراة الذي تصب مياهه في البحر الأحمر على شواطئ القنفذة. وفي القرن الثالث عشر كانت منطلقاً لحملات محمد علي باشا الحربية على عسير كما أنها كانت ميداناً لتطاحن القوى المتصارعة من العثمانيين والإيطاليين ولا تزال هناك شواهد من السفن الحربية غارقة في مياه البحر الأحمر جنوبي القنفذةة من جراء قصف البوارج الإيطالية، كما أنها كانت قاعدة لحملات العثمانيين وحلفائهم الأشراف على عسير وقد سميت سابقا بـ(البندر) من قبل العثمانيين والتي تعني (السوق) باللغة التركية. وعندما دخلت القوات السعودية مدينة جده انتهيي حكم الأشراف في هذه المدينة حيث كتب الملك عبد العزيز إلى الأمير ابن عسكر أمير أبها بأن يرسل هيئة إلى القنفذة لاستلامها وتعميد الشريف عبد الله بن حمزة بمغادرتها وتوجهت الهيئة إلى القنفذة ولم تلق أي مقاومة حيث سلم الشريف بالأمر الواقع واستقبل الهيئة استقبالاً حسناً وسلم جميع ما بعهدته من الأشياء الحكومية وسافر في غرة ربيع الثاني 1343هـ وعين محمد ابن عجاج أميراً على القنفذة وتركي بن محمد ابن ماضي وكيلاً للمالية. كما أن ميناء القنفذة كان من الموانئ المهمة على ساحل البحر الأحمر حيث ساهم في استقبال السفن الكبيرة المحملة بحاصلات اليمن والشام. وعن طريقة تم تصدير حاصلات هذه البلاد الوفيرة إلى خارج المنطقة ومدنها المجاورة مثل جده ومكة المكرمة كما أن هذا الميناء من الموانئ التي كانت ترتاده السفن اليونانية والرومانية للحصول على الذهب الذي يوجد في هذه (المنطقة) على بعد 75 كيلاً غرب مرسى حلي وقد نشط ميناؤها بحكم موقعه الإستراتيجي ولعب دوراً كبيراً في إثراء الحياة التجارية والتموينية لبعض مدن تهامة وخاصة مكة المكرمة قبل الفتح السعودي لمدينة جده حيث استمرت قوافل التجارة والحج منها إلى مكة المكرمة وقوافل التجارة البحرية حتى بعد استيلاء القواتت السعودية على جدة، وكان ميناؤها يستقبل حجاج جنوب الجزيرة العربية وحجاج جنوب شرقي آسيا وخاصة حجاج الهند.
المركاز التابعة لها
تنقسم القنفذة إدارياً إلى 10 مراكز إدارية كالآتي:
القنفذة: مركز المحافظة الإداري، وتقع في الجنوب الغربي من إمارة مكة المكرمة على مسافة 360 كيلاً. ويقطنها 24512 نسمة؛ منهم 8570 من المقيمين الأجانب. وبها جميع الدوائر الحكومية، وهي المركز التجاري للقرى المجاورة.
مركز القوز: أكبر مراكز محافظة القنفذة وأكثرها سكاناً، يقع في جنوبي المحافظة على مسافة 35 كيلاً، ويقطنه 48274 نسمة. وهو يحاذي محافظة بارق من الغرب، وبه يمر طريق القوافل القديم.
مركز المظيلف: ثاني أكبر مراكز القنفذة، يقع في شمالي المحافظة على مسافة 45 كيلاً، ويقطنه 38411 نسمة.
مركز حلي: ثالث أكبر مراكز المحافظة وأشهرها في التاريخ، يقع في جنوبي المحافظة على مسافة 81 كيلاً، ويقطنه 30464 نسمة.
مركز أحد بني زيد: يقع في شرقي المحافظة على مسافة 18 كيلاً، ويقطنه 19461 نسمة، وهو رابع أكبر التجمعات السكانية في القنفذة.
مركز سبت الجارة: يقع في شرقي المحافظة على مسافة 45 كيلاً. ويقطنه 11593 نسمة، وفي هذا المركز سوق مشهور يعرف بالسبت.
مركز دوقة: يقع في شمالي المحافظة على مسافة 65 كيلاً، وهو أقصى مراكز محافظة القنقذة شمالاً. يقطنه 11391 نسمة.
مركز كنانة: يقع جنوب المحافظة على مسافة 85 كيلاً. ويقطنه 6390 نسمة، وهو بجوار مركز حلي.
مركز ثلاثاء الخرم: يقع في شمال شرقي المحافظة على مسافة 65 كيلاً، ويقطنه 3601 نسمة.
مركز خميس حرب: أصغر مراكز محافظة القنفذة، ويقع في شرقي المحافظة على مسافة 60 كيلاً، وهو أقصى مركز المحافظة شرقاً. يقطنه 714 نسمة.
المراجع:
- ويكيبيديا
27/11/2018 09:21 pm 2,010