وجد علماء يبحثون في سجلات الإمبراطورية العثمانية رسائل من كبار المسؤولين في حينه تتحدث عن سقوط نيزك على قرية عراقية مما تسبب بمقتل شخص وإصابة آخر.
وقالت مجلة "ديسكفري" الأميركية إن الوثائق العثمانية تشير إلى أن الحادث وقع في 10 أغسطس عام 1888، حوالي الساعة 8:30 مساء بالتوقيت المحلي.

تصف الوثائق ما جرى في حينه بأن كرة نارية أضاءت السماء فوق قرية جبلية في إقليم كردستان بالقرب من مدينة السليمانية.
كانت الكرة متبوعة بسحابة من الدخان، وضربت الأرض قرب قرية مجاورة مما تسبب بتسوية أرض زراعية، وتطاير شظايا على تلة هرمية الشكل قريبة لمدة عشر دقائق مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخر بالشلل.
وتمكن مجموعة من العلماء، اثنان من تركيا وواحد من الولايات المتحدة، العثور على هذه المعلومات موثقة في إرشيف رقمي حديث للإمبراطورية العثمانية.
ووفقا لهؤلاء العلماء فإن هذه المعلومات مقنعة لأنها كتبت من قبل مسؤولين محليين رفيعي المستوى، بما في ذلك الحاكم الإقليمي، وتم إرسالها إلى السلطان في حينه.
وعلاوة على ذلك، يرجح الباحثون أن الشظايا الصخرية المتطايرة من النيزك تم استردادها من موقع الارتطام وإرسالها بالبريد إلى الحكومة المركزية في تركيا.

وبحث فريق العلماء عن النيازك المحتملة في المتاحف والمحفوظات في المنطقة، لكنهم لم يعثروا على شيء حتى الآن.
ومن أجل إثبات ذلك يحتاج العلماء العثور على دليل مادي من مكان الحادث يثبت سقوط النيزك، لذلك هم يخططون للقيام بجولة استكشافية إلى العراق للعثور على أي دليل من الممكن أن يكون مختبئا على الأرض.
وتشير المجلة الأميركية إلى أن العلماء الثلاثة يعرفون بشكل عام المنطقة التي سقط بها النيزك، لكن اسم القرية ربما يكون قد تغير منذ ذلك الحين، أو أنها لم تعد موجودة أصلا.

ووفقا للوثائق فقد سقط النيزك قرب مجموعة من التلال على شكل هرم، وفي بحثهم في إرشيفات الإمبراطورية العثمانية، وجد العلماء في الواقع رسما لسلسلة جبلية صغيرة في المنطقة منذ أوائل القرن العشرين تظهر تلالا على شكل هرم تبدو مطابقة لأوصاف المنطقة المذكورة.
تؤكد المجلة، المعنية بالشؤون العلمية، أنه إذا تمكن هؤلاء العلماء من العثور على بقايا النيزك في المنطقة، فهذا يعني أنها ستكون الحادثة الوحيدة في التاريخ التي تثبت أن هناك ضحية من البشر قتل نتيجة سقوط نيزك.
يقول الباحثون الثلاثة إن هذه تعتبر أول حالة وفاة نتيجة سقوط نيزك موثقة في التاريخ، لأنه لا توجد حادثة مماثلة أخرى يمكن أن تدعي أن لها سجلا تاريخيا جديرا بالثقة وعينة من الموقع.

مرجع : (1)