هل جلست مع صديقك يومًا ما ، وقمت بفتح "قارورة" ماء وشربت منها ، وهو كذلك ؟
وبعد برهة تفاجأت أن قارورتي الماء بجانب بعضهما ، ولا يعرف كلاكما ، أين "قارورته" ؟ 
نعم . حدث ذلك كثيرًا . 
في هذا المقال سنخبرك بمعلومة ربما أنك لا تعلم عنها من قبل ، ألا وهي : أن علب الماء المعبأة يتم ترقيم أغطيتها بأرقام مختلفة حتى يتسنى للجميع معرفة أين قارورته التي تخصه .

عندما تقوم بفتح غطاء " قارورة " الماء فإن في بطن غطائها يوجد رقم يدلّ عليها ، لا بد أن تقرأه وتحفظه لتعرف فيما بعد أن هذه هي علبتك الخاصة .

إذن في داخل كل غطاء ماء يوجد رقم وهذا الرقم وضع لتمييز علبة الماء الخاصة بك عن علبة ماء الشخص الآخر. 

تاريخ تعليب قوارير الماء


يقال إن عرب بلاد الشام هم أول من استعمل طريقة حفظ الأغذية في أوانٍ مغلقة، فحفظوا عصير العنب والمشمش المركز سائلاً في أوانٍ فخارية ذات غطاء خاص لبضعة أشهر. 
وانتقلت هذه التقانة إلى الغرب على يد الإيطالي سبلانزاني Spallanzani في عام 1675م، الذي اكتشف إمكان حفظ الأغذية من الفساد في حال تسخينها وتعبئتها ساخنة في أوانٍ محكمة الإغلاق وتبريدها فوراً. 
وفي نهاية القرن الثامن عشر منح نابليون بونابرت جائزة مالية لمن يتوصل إلى طريقة لحفظ الأغذية، وتوصل الفرنسي نيقولا أبرت Nicolla Appert في عام 1809 إلى طريقة لحفظ الأغذية في أوان زجاجية محكمة الإغلاق مستعملاً سدادات فلينية مطلية بطلاء شمعي خاص، ثم تسخينها في حمام مائي بدرجة الغليان. 
ووصف في كتابه «حول تعليب الأغذية» الذي نشره عام 1810 طرائق تعليب أكثر من خمسين نوعاً من الأطعمة. بعد ذلك سجل البريطانيان توماس سادينكتون Thomas Saddington وبيتر دوراند Peter Durand طرائق مماثلة، ولم يتمكن هؤلاء جميعهم من معرفة الأسباب الحقيقية لفساد الأغذية، فعزوا الفساد إلى ملامسة الغذاء للهواء الجوي، وفي عام 1864 توصل لويس باستور Louis Pasteur إلى اكتشاف الأحياء الدقيقة فأرجع فساد الأغذية إليها.