رصد المصور الفوتوغرافي عبيد المهداوي، لحظات دخول السيول المحافظة، من الاتجاه الشمالي، وسط خوف وهلع عدد من المواطنين الفارين، الذين كانوا يتواجدون بمقربة من مجراه القديم.

وأعاد انكسار السد الترابي، ما كان حذّر منه الأهالي قبل سنوات من تخوفهم من انهيار السد الترابي " نظير تعثر مشروع السد لأكثر من خمسة عشر عاماً، بعد أن تعاقبت عليه ثلاث شركات تركته أخطر مما كان عليه في السابق.

وتبلغ سعة سد وادي الليث التخزينية تقديرياً بـ 88 مليون متر مكعب، وبارتفاع 79.5 م، فيما لم ينجز منه سوى 60% على مدى ربع قرن مضى، بالرغم من أن سد وادي الليث يحتل المرتبة الخامسة من حيث التخزين، وقد عمدت إحدى الشركات التي تعاقبت على إنشائه قبل أن تنسحب إلى إنشاء حفرة عميقة مقابلة للسد باتجاه المجرى الطبيعي، وتم توصيل إمدادات ضخ المياه لمسافات بعيدة تفوق الـ 150 كلم من تلك الحفرة العميقة الغنية بالمياه العذبة وربطها بالشعيبة.

من جانبه أكد نائب المتحدث الإعلامي للدفاع ‏المدني بمنطقة مكة المكرمة المقدم محمد بن عثمان القرني، معلقاً على حادثة انكسار سد وادي الليث بقوله: "التنسيق جارٍ مع الجهة المختصة ولا يوجد ما يدعو للقلق".